تغريدات الدكتور

‏الدكتور عبد الباسط تركي سعيد‏

القائمة البريدية

المرئيات

يوميات لم يغطيها الغبار بعد4


14-8-2020 11:50:39 PM

كان ديوان الرقابة المالية عضو في كافة المنظمات الخاصة بأجهزة الرقابة سواء على المستوى العربي أو القاري أو العالمي , الا ان الوضع الأقتصادي وأثار الحروب المادية السياسية كانت قد ساهمت في تراجع تواجد العراق في هذه المنظمات , رغم كونه عضو مؤسس فيها. عقدت في عمان (2004) بالمملكة الأردنية الهاشمية قبل أستلامي المسؤولية في الديوان الدورة العادية الثامنة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية و المحاسبية (الأربوسى) و تتضمن هذا الأجتماعات تجديد أنتخاب نصف أعضاء المكتب التنفيذي فيها و تحديد البلد الذي سيستضيف الدورة التالية . في حين كان البلد المضيف سيترأس المنظمة لثلاث سنوات . و لم ينتخب العراق في عضوية المجلس التنفيذي . في عام 2007 عقدت الدورة التاسعة في صنعاء بالجمهورية العربية اليمنية (28/5 – 31/5/2007) و أعلن العراق ترشحه لعضوية المجلس التنفيذي , و قبل جلسة الانتخابات جرت مناقشة حامية بين الوفد العراقي والأمانة العامة للمنظمة , فقد كانت هناك ديون على العراق ترتبت لعدم سداد أشتراكاته في فترة الحصار , و كان أشد المعارضين بطلب الوفد العراقي لألغاء هذه الديون كل من رئيس الجهاز المصري و رئيس الجهاز المغربي و تتعاون معهم أيد لا ترغب بأن يعود العراق الى مكانته العربية الطبيعية , قلت في الأجتماع أنني أطلب الغاء الديون لأنها ترتبت في ظرف قاهر, و لكي أحمل في ذات الوقت رسالة الى أبناء وطني بدعم العرب لهم , و قلت صراحة أن وضعنا المالي ممتاز ويستطيع العراق سداد ديونه فوراً , و لكني أرغب في أن احصل لكم على موقف أعتباري في بلدي . طبعاً شكلت لجنة بعد مشاداتنا مع الوفود المعترضة و كان التذرع في رفض الطلب العراقي هو أن النظام الداخلي لا يجيز التنازل عن أي التزام لمصلحة المنظمة و أن الأمر يتطلب تعديل النظام الداخلي مستقبلاً . هنا أبلغت الأمانة العامة بأن في حال سيادة هذه الروح في عزل العراق فأنني سأسحب ترشح العراق للمجلس التنفيذي . هنا تقدم مني في قاعة الاجتماع شيخ كهل يبين عليه ثقل المشاركه والارهاق في المشاركه با لاجتماعات و حاول التوسل الي بأن أستمر في الترشح فقد ضمن لي تأييد كافة أصوات دول الخليج في حال الاقتراع و يجب أن يستمر تواجد العراق في هذه المواقع . كان ذلك الشخص هو المرحوم براك المرزوق رئيس ديوان المحاسبة الكويتي . كنت أتجنب اللقاء معه فقد كنا لم نزل نعيش معاً عقدة أحتلال الكويت الذي أستمر أكثر من سبعة أشهر و عقدة الحصار الذي فرض على العراق و شعبه و دام أربعة عشر سنة بضمنها خمس سنين عجاف . كان جم المجاملة و التهذيب ,على قصر مقاربتي المحدودة له في المؤتمر لقد تعلمت منه وأنا في هذا العمر كيف يمكن للرجل الرجل أن يكون أكبر من كل الإشكالات و الازمات عندما تتقاطع لدى متخذ القرار هذه الأشكالات مع المبادئ و النظرة لمستقبل بلده . وبعد أن استمر أثناء المؤتمر بالرجاء في وجوب ألابقاء على الترشح فقد كان ذلك و فاز العراق بعضوية المجلس التنفيذي , بعد غياب أستمر لسنوات عن هذا الموقع القيادي و الأعتباري . و كانت تلك خطوة أولى للأنتقال الى ما هو أهم , الوصول لرئاسه المنظمه ولأول مرة بتاريخ الديوان العراقي ... و لذا فقد أستمر موقفه هذا دين برقبتي و لم أزر الكويت ألا في عام 2013 عندما عقدت الدورة العادية الحاديه عشره للمنظمة . و لكني كنت مصمم على زيارة عائلته حيث كانت قد وافته المنيه في عام 2008 . و أستقبلتنا عائلته بذات روح بشاشته و ترحابه ( رحمه الله ) . د.عبد الباسط تركي سعيد

السيرة الذاتية للدكتور عبد الباسط تركي


المقالات

تصفح الموقع

الاتصال بنا

الاسم

البريد الالكتروني

الرسالة

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة © 2018